المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٢

قطوف من سيرة الإمام ابن الجوزي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم الإمام ابن الجوزي ( 511 هـ - 597 هـ ) " حدود الطموح : ينبغي للعائل أن ينتهي لغاية ما يمكنه ، فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات ، لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض "                                                          - ابن الجوزي - الشيخ الإمام العلامة الحافظ المفسِّر المحدث المؤرخ ، شيخ الإسلام عالم العراق . كتب بخطه كثيراً من كتبه التي قاربت المئتين . كان ذا صيت بعيد في الوعظ ، يحضر مجالسه الملوك والوزراء وبعض الخلفاء والأئمة والكبراء ، وقيل : إنه حضر في بعض مجالسه مائة ألف . وقال : كتبت بأصبعي ألفي مجلد وتاب على يدي مائة ألف ، وأسلم على يدي عشرون ألفاً . فمن هو ابن الجوزي ؟ هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي الحافظ المفسر الواعظ المؤرخ الأديب المعروف بابن الجوزي ، رحمه الله رحمة واسعة وأدخله

ما ورد في فضل شهر ذي الحجة

--> بسم الله الرحمن الرحيم ما ورد في فضل شهر ذي الحجة     ويشتمل على مجالس :   المجلس الأول : في فضل عشر ذي الحجة خرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام )) يعني أيام العشر ، قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ (1) . الكلام في فضل عشر ذى الحجة في فصلين : في فضل العمل فيه ، وعليه دل هذا الحديث وفي فضله في نفسه . الفصل الأول في فضل العمل فيه : وقد دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده ، وقد ورد هذا الحديث بلفظ : (( ما من أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر )) وروى بالشك في لفظة أحب أو أفضل وإذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلها صار العمل فيه وإن كان مفضولا أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا ، ولهذا قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سب

مراتب الشجاعة والشجعان

أول مراتبهم : الهمّام . وسمي بذلك لهمته وعزمه وجاء على بناء فعّال كشجاع . الثاني : المقدام . وسمي بذلك من الإقدام وهو ضد الإحجام وجاء على أوزان المبالغة كمعطاء ومنحار لكثير العطاء والنحر . وهذا البناء يستوي فيه المذكر والمؤنث كإمرة معطار كثيرة العطر ومذكار تلد الذكور. الثالث : الباسل . وهو اسم فاعل من بسل يبسل كشرف يشرف ، والبسالة الشجاعة والشدة وضدها فشل يفشل فشالة وهي على وزنها فعلا ومصدرا وهي الرزالة . الرابع : البطل . وجمعه أبطال وفي تسميته قولا : أحدهما : أنه يبطل فعل الأقران فتبطل عنده شجاعة الشجعان فيكون بطل بمعنى مفعول في المعنى لأن هذا الفعل غير متعد . والثاني : أنه بمعنى فاعل لفظا ومعنى لأنه الذي يبطل شجاعة غيره فيجعلها بمنزلة العدم فهو بطل بمعنى مبطل . الخامس : الصنديد . بكسر الصاد والعامة تلحن فيقولون صنديد بفتحها وليس في كلامهم فعليل بفتح الفاء وإنما هو بالكسر في الأسماء كقنديل وحلتيت وفي الصفات كشمليل . والصنديد الذي لا يقوم له شيء . الأمور المضادة والمخلة بالشجاعة هي كالنحو التالي : الأول : الجبن . الثاني : التهور . الثالث : الخفة . ا