المشاركات

عرض المشاركات من 2014

المولد النبوي

المولد النبوي قال عليه الصلاة والسلام : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } " صحيح البخاري / 2550 – صحيح مسلم / 1718 "   ، وقال عليه الصلاة والسلام : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } " صحيح مسلم / 1718 " . ولا يخفى على المؤمن الكيس ما أحدثه بعض الناس في هذا الزمان من البدع المنكرة ومن ذلك الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول ، وهذا الاحتفال على أنواع : 1.   فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد ، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة . 2.   ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ، ويقدمه لمن حضر . 3.   ومنهم من يقيمه في المساجد . 4.   ومنهم من يقيمه في البيوت . 5.   ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر ، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء ، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك . وهذا الاحتفال بجميع أنواعه واختلاف أشكاله ومقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة ، أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفض

صيام الأيام البيض

  أثبتت الدراسات والبحوث على مدى القرون السابقة دور الكواكب والنجوم في التأثير على الأرض ومن فيها ، فالشمس مثلاً تمد الأرض بالحرارة والدفء كما أن ضوءها مهم للنباتات في عملية التمثيل الضوئي ، علاوة على دورها في تنقية الأجواء ، كما أن القمر يؤثر على عمليتي المد والجذر وبالتالي يؤثر على الإنسان فترتفع نسبة السوائل بجسمه في فترة اكتمال القمر في منتصف الشهر ، وهنا يتبين لنا دور صيام الأيام البيض والتي تساعد على تقليل كمية السوائل في جسم الإنسان لتكون متوازنة مما يؤدي إلى شُعور الصائم لهذه الأيام بالراحة والرضا . قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام ، البيض : 13 ، 14 ، 15 . وقال : هي كصيام الدهر " رواه النسائي وصححه ابن حبان . انتهى . الشاهد : سبحان الهادي الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع ، وإلى دفع المضار ، ويعلمهم مالا يعلمون .    المراجع :   الطاقة غذاء النفس ، د / طلال بن علي خياط .    ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية " ص 26 - 27 " .    الفصل الثاني : مصادر الطاقة .       فقه السنة ، ا

شرح لأسماء الله الحسنى " الهادي "

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا " الهادي " : قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } (31) سورة الفرقان . الهادي : أي الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع ، وإلى دفع المضار ، ويعلمهم مالا يعلمون ، ويهديهم لهداية التوفيق والتسديد ، ويلهمهم التقوى ، ويجعل قلوبهم منيبة إليه ، منقادة لأمره . انتهى . المرجع : شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني . ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية " ص 132 – 134 " ، فصل : الهادي . بتصرف 

شرح لأسماء الله الحسنى " الحسيب "

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا " الحسيب " : قال الله تعالى : { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } (39) سورة الأحزاب . الحسيب : أي هو الله الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشر ويحاسبهم ، فهو يعلم ما يستحقون من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب ، فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه بعبودية الله تعالى . انتهى . المرجع : * شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني . ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية " ص 131 – 132 " ، فصل : الحسيب .  بتصرف .

قليل البضاعة

كما نلاحظ بين الفينة والأخرى ظهور بعض من يصدرون فتاوى غريبة مع كونهم ليسوا مؤهلين للفتوى فلله در الإمام ابن حزم حين وصف هؤلاء بقوله : ولله در ابن حزم رحمه الله حين قال : " لا آفة على العلوم وأهلها ، أضر من الدخلاء فيها ، وهم من غير أهلها ؛ فإنهم يجهلون ، ويظنون أنهم يعلمون ، ويفسدون ويقدرون أنهم مصلحون " . وحكى محمد بن حزم ، قال : كان عندنا مفتٍ قليل البضاعة ، فكان لا يفتى حتى يتقدمه من يكتب الجواب فيكتب تحته : جوابي مثل جواب الشيخ ، فقدر أن اختلف مفتيان في جواب ، فكتب تحتهما : جوابي مثل جواب الشيخين ، فقيل له " إنهما قد تناقضا " ، فقال : وأنا أيضاً تناقضت كما تناقضا . انتهى . الشاهد : قُل ما بدا لك ولكن اعلم أن هناك حسيب ! المراجع : التعالم وأثره على الفكر والكتاب . د / بكر أبو زيد رحمه الله . ط / دار العاصمة " ص 7 " . فصل : المقدمة . إعلام الموقعين عن رب العالمين . الإمام ابن قيم الجوزية . ط / دار الحديث " ج 4 / ص 451 " . فصل : دلالة العالم للسائل على مفتى غيره . بتصرف .

65. قطوف من السيرة المحمدية " معركة الحديبية " وما علاقتها بمنطقة الشميسي اليوم على طريق مكة جدة السريع

                       بسم الله الرحمن الرحيم                        قطوف من السيرة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم  " العناوين " تفاصيل معركة الحديبية ، ما علاقة هذه المعركة بمنطقة الشميسي اليوم على طريق مكة جدة السريع ، ما الأحداث التي وقعت في هذه المعركة ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، المراجع . " التفاصيل " 15.معركة الحديبية : تاريخ الغزوة : شهر ذو القعدة 6 هـ .        سبب الغزوة :         رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه أنه يدخل وأصحابه المسجد الحرام آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، وأخبرهم بنية العمرة معه فخرجوا لذلك وساق الهدي أمامه .           مكان الغزوة : الحديبية .        المستخلف على المدينة :       نميلة الليثي رضي الله عنه .        حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :        خرج المسلمون للعمرة .          عدد الجيش المسلم :        1400 مقاتل . قائد العدو : خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل . عدد الجيش الكافر : قريش بمكة . مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة : شهر

طرفة " حيص بيص "

سعد بن محمد بن سعد " الملقب " شهاب الدين ، أبو الفوارس المعروف بحيص بيص ، كان فيه تيه وتعاظم ، ولا يتكلم إلا معرباً ، وكان فقيهاً شافعي المذهب ، واشتغل بالخلاف وعلم النظر ، ثم تشاغل عن ذلك كله بالشعر ، وكان من أخبر الناس بأشعار العرب ، واختلاف لغاتهم . وله ديوان من الشعر ، فمن شعره الجيد : سلامة المرء ساعة عجب ** وكل شيء لحتفه سبب يفر والحادثات تطلبه ** يفر منها ونحوها الهرب وكيف يبقى على تقلبه ** مسلماً من حياته العطب  وإنما قيل له الحيص بيص ، لأنه رأى الناس في حركة واختلاط ، فقال : ما للناس في حيص بيص ، أي في شر وهرج ، فغلب عليه هذه الكلمة . توفي يوم الثلاثاء 5/8/574 هجرياً  ، وله 82 سنة ، وصلي عليه بالنظامية ، ودفن بابا التبن ، ولم يعقب .انتهى . المرجع : البداية والنهاية . الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله . ط / دار الأخيار " ج 12 ص 580 " . فصل : الحيص بيص . بتصرف .

64. قطوف من السيرة المحمدية " معركة بني لحيان "

                       بسم الله الرحمن الرحيم                        قطوف من السيرة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم  " العناوين " تفاصيل معركة بني لحيان ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، المراجع . " التفاصيل " 14.معركة بني لحيان : تاريخ الغزوة : شهر جمادى الأولى 6 هـ .        سبب الغزوة :         الغدر بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة الرجيع فخرج المسلمون لتأديبهم .          مكان الغزوة : غران .        المستخلف على المدينة :       ابن أم مكتوم رضي الله عنه .        حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :        لم تذكره المصادر .          عدد الجيش المسلم :        200 مقاتل . قائد العدو : لم يقع فيها قتال . عدد الجيش الكافر : بني لحيان . مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة : 14 ليلة . تصنيف الغزوة عسكريا : هجوم . نتيجة الغزوة : تفرق بني لحيان في الجبال عندما سمعوا بمجيء المسلمين إليهم فأقام المسلمون يومين في ديارهم وبعثوا السرايا لبث الرعب في قلوب قريش .       ما

شرح لأسماء الله الحسنى " الحَييّ "

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا " الحَييّ " : من حديث يعلى بن أمية رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يغتسل بالبَراز بلا إزار ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : { إِنَّ اللَّهَ عز وجل حَييُ ستّير يحبُ الحياء والسّتر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر } سنن أبو داود " 4012 " ، سنن النسائي " 406 " .  وفي هذا الاسم الكريم دلالة على ثبوت الحياء صفةً لله عز وجل على ما يليق بجلاله وكماله ، وهو سبحانه في صفاته كلّها لا يماثل أحداً من خلقه ، ولا يماثله أحدٌ من خلقه ، كما قال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى ، فهو حييّ يحب أهل الحياء ، والحياء في العبد خُلق جميل يبعث على اجتناب القبيح ، ويمنع من التقصير في حقّ ذي الحق ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت } صحيح البخاري " 3296 " . أي : من لم يستحي صنع ما شاء من الفواحش والمنكرات ، لأن الحياء هو المانع من فعلها . انتهى . المرجع :

هكذا تكون التضحية ؟

من عجائب ما وقع من الحوادث في سنة 286 هـ أن امرأة تقدمت إلى قاضي الريّ فادّعت على زوجها بصداقها خمسمائة دينار فأنكره فجاءت ببيّنة تشهد لها به ، فقالوا : نريد أن تسفر لنا عن وجهها حتى نعلم أنها الزوجة أم لا ، فلما صمّموا على ذلك قال الزوج : لا تفعلوا هي صادقة فيما تدّعيه ، فأقر بما ادّعت ليصون زوجته عن النظر إلى وجهها . فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وأنه إنما أقرّ ليصون وجهها عن النظر : هو في حلّ من صداقي عليه في الدنيا والآخرة . انتهى . الشاهد : هكذا تكون التضحية من أجل الحجاب ؟  المرجع : البداية والنهاية . الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله . ط / دار الأخيار " ج 11 / ص 67 " . فصل : سنة 286 هـ . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى " المعطي "

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا " المعطي " : ثبت في صحيح البخاري من حديث معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : { مَن يرد الله به خيراً يفقهه في الدّين ، والله المعطي وأنا القاسم ، ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون } (3116) صحيح البخاري . المعطي : المتفرّد بالعطاء على الحقيقة ، لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، وكل ما بالعباد من نعمة فهي منه سبحانه ، فهو الذي وسع عطاؤه العباد كلهم ، مؤمنهم وكافرهم ، برّهم وفاجرَهم ، هذا في الدنيا ، أما يوم القيامة فخص به أولياءه المؤمنين . قال تعالى : { كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا } (20) سورة الإسراء . انتهى . المرجع : فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد " 370- 371 " . فصل : المعطي ، الجواد . بتصرف .

قل لمن كان لي حاسداً

قل لمن كان لي حاسداً المعافي بن زكريا بن يحي المعروف بابن طراز " الجريري " ، عرف عنه أنه اشتغل على ابن جرير الطبري ، وسلك وراءه في مذهبه فنسب إليه . وكان عالماً فاضلاً كثير الآداب والتمكّن في أصناف العلوم ، وله مصنفات كثيرة منها كتابه المسمى بالجليس والأنيس ، وفيه فوائد كثيرة جمّة ، قال عنه أحد أئمة الشافعية : إذا حضر المعافي حضرت العلوم كلها . ذات مرة اجتمع جماعة من الفضلاء في دار بعض الرؤساء وفيهم المعافي فقالوا : هل نتذاكر في فنٍ من العلوم ؟ فقال المعافي لصاحب المنزل – وكان عنده كتب كثيرة في خزانة عظيمة – مُر غلامك أن يأتي بكتاب من هذه الكتب أي كتاب نتذاكر فيه . فتعجب الحاضرون من تمكنه وتبحره في سائر العلوم ، ومن جيد شعره : ألا قل لمن كان لي حاسداً * أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله سبحانه * لأنك لا ترض لي ما وهب فجازاك عني بأن زادني * وسد عليك وجوه الطلب . انتهى . الشاهد :  لا تحسد أحداً على نعمةٍ هو فيها فالمعطي هو الله سبحانه . المرجع : البداية والنهاية . الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله . ط / دار الأخيار . " ج 11 / ص 277 " فصل