المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٠

فِقه سَلْمان

آخى رسول الله r بين سَلْمان وأبي الدرداء رضي الله عنهما ، فجاء سَلْمان لزيارة أبي الدرداء ، فإذا أُم الدرداء مُتبذلة . فقال : ما شأنك ؟ قالت : إن أخاك لا حاجة له في الدنيا ، يقوم الليل ، ويصوم النهار ، فجاء أبو الدرداء ، فرحّب به ، وقرّب إليه طعاماً ، فقال له سَلْمان: كُلْ. قال : إني صائم. قال : أقسمت عليك لتُفطرنّ. فأكل معه ، ثم بات عنده ، فلمّا كان من الليل ، أراد أبو الدرداء أن يقوم ، فمنعه سَلْمان ، وقال : إنّ لجسدك عليك حقّاً ، ولربِّك عليك حقّاً ، ولأهلك عليك حقّاً ، صُم وأفطر ، وصلِّ ، وأتِ أهلك ، وأعطِ كُلَّ ذي حقِّ حقَّه ، فلمّا كان وجه الصبح ، قال له سَلْمان : قُم الآن إن شِئت. فقاما ، فتوضّآ ، ثم ركعا ، ثم خرجا إلى الصلاة ، فدنا أبو الدرداء ليُخبر رسول الله r بالذي أمره سَلْمان. فقال له : { يا أبا الدرداء ! إنّ لجسدك عليك حقّاً مثل ما قال لك سَلْمان } ، انتهى. الشاهد : من أعظم أبواب الفِقه أن تُعطي كل ذي حق حقه. المصدر : سِير أعلام النُبلاء ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 2 / 424 } ، أبو الدرداء رضي الله عنه ، بتصرف. انستقرام : dram

أكثر المحلات انتشاراً

منذ زمنٍ قريب وأنت تسير في الطريق سواءً كنت راكباً أو ماشياً تُلاحظ كثرة المطاعم بأنواعها وأشكالها وأحجامها حتى أن الواحد لا يحتاج إلى كثير تفكير فيما يأكل – اللهم أدم علينا نِعمك – لأنك تُشاهدها على جنبات الطريق فيسهل عليك الاختيار سريعاً ، ولا يخفى على كل فطن بأن كثرة الطعام من غير حاجة قد تعود سلباً عليه وعلى صحته ، ومع هذه الكثرة – للمطاعم – نُلاحظ ظُهور محلات أخُرى قد تُضاهي المطاعم في الكثرة والانتشار ألا وهي الصيدليات ، فخذ مثلاً في أي شارع مكتظ بالمطاعم احسب كم عدد الصيدليات الموجودة في ذلك الشارع ، فرُبما تُلاحظ أن أكثر   المحلات انتشاراً المطاعم والصيدليات. علاقة طردية كلما زاد الطلب على الطعام من غير حاجة زاد الطلب على الدواء بحاجة ، والعكس صحيح ، انتهى. الشاهد : قال سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم  : { ما ملأ آدمي وِعاءً شراً من بطن } . المصدر : خاطرة. انستقرام : dramy2010 صورة رقم : 987 https://www.instagram.com/p/B8vP0a9AXR4/?igshid=ngzn9t8kmbta 💎💎💎 تيليجرام : { قناة معلومة موثقة }   https://t.me/dramy2010

منازل الناس بالليل ثلاثة

عن أبي سُليمان سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : إذا كان الليل ، كان الناس منه على ثلاث منازل : فمنهم مَنْ له ولا عليه ، ومنهم مَنْ عليه ولا له ، ومنهم مَنْ لا عليه ولا له. فقيل له : وكيف ذاك ؟. قال : أمّا مّنْ له ولا عليه : فرجلٌ اغْتنم غفلة الناس ، وظُلمة الليل ، فتوضأ ، وصلى ، فذاك له ولا عليه. وأمّا الذي عليه ولا له : فرجلٌ اغتنم غفلة الناس ، وظُلمة الليل ، فمشى في معاصي الله ، فذاك عليه ولا له. وأمّا الذي لا له ولا عليه : فرجلٌ نام حتى أصبح ، فذاك لا له ولا عليه ، انتهى. الشاهد : قال رسول الله r : { احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز } المصدر : سير أعلام النُبلاء ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية {258/2 } ، قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه ، بتصرف. انستقرام : dramy2010 صورة رقم : 986 https://www.instagram.com/p/B8vMxjTg5C-/?igshid=78smo4t39fbl 💎💎💎 تيليجرام : { قناة معلومة موثقة }   https://t.me/dramy2010

الشجرة وفصولها

ما أروع الأشجار ! تزهر ربيعاً وتثمر صيفاً ، لا حاجة لها لتصفيق أو ثناء ، وتنثر أوراقها خريفاً ، لا تخاف نقداً ولا تخشى لوماً ، انتهى. الشاهد : تعامل مع فصول حياتك كتعامل الشجرة مع فصول حياتها. المصدر : أفكار تحيا بها ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية { 227 } ، بتصرف. انستقرام : dramy2010 صورة رقم : 985 https://www.instagram.com/p/B8frvyeAFxl/?igshid=1g4zylr4rs92n 💎💎💎 تيليجرام : { قناة معلومة موثقة }   https://t.me/dramy2010

القديم والجديد

إبراهيم بن عثمان بن محمد ، أبو إسحاق الغزي ، من أهل غزة بلدة بفلسطين ، { وبها ولد الشافعي } ،  ولد الغزي في سنة 441 هـ ، وكان أحد فضلاء الدهر ، ويُضرب به المثل في صناعة الشعر ، وكان له خاطر مستحسن وشعر مليح فمن ذلك قوله : وقالوا بـِـعْ فؤادك حين تهوى   لعلك تشتري قلباً جديدا إذا كان القديم هو المـُـصافي   وخان فكيف أأتمنُ الجديدا خرج الغزي من مرو إلى بلخ ، فتوفي في الطريق فحُملَ إلى بلخ ودُفن بها ، وكان يقول : { إني لأرجو أن يعفو الله عني ويرحمني لأني شيخ مُسن قد جاوزت السبعين ، ولأني من بلد الإمام الشافعي } ، وكان موته في سنة 524 هـ ، انتهى. الشاهد : الصديق الوفي عُملة نادرة. المصدر : المُنتظم في تاريخ المُلوك والأُمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 17 / 258 } ، إبراهيم بن عثمان بن محمد ، بتصرف. انستقرام : dramy2010 صورة رقم : 984 https://www.instagram.com/p/B8Yoa6tgw_Z/?igshid=33xveegioxh7 💎💎💎 تيليجرام : { قناة معلومة موثقة }  https://t.me/dramy2010

صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفهما

صلى النبي r مأموماً خلف اثنين من الصحابة ، فمَنْ يا ترى يكونا ؟ : 1.   عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : سُئل المُغيرة بن شعبة ، هل أمّ النبيّ r أحدٌ من هذه الأُمة غير أبي بكر ؟ فقال : نعم ، فذكر أنّ النبيّ r توضأ ومسح على خُفّيه وعِمامته ، وأنّه صلى خلف عبد الرحمن بن عوف ، وأنا معه ، ركعة من الصُبح ، وقضينا الركعة التي سبقتنا. 2.   أبو بكر الصّديق رضي الله عنه : صلى بالنبيّ r في آخر حياته r . وذلك في حديث عائشة رضي الله عنها وعن أبيها : { أنّ رسول الله r قال في مرضه : مروا أبا بكرٍ يُصلي بالناس ، ... الحديث } ، انتهى. الشاهد : الأول أمّ النبي r في حالة صحته r ، فهذه منقبة لابن عوف لم يحظ بها أحدٌ من الصحابة. الثاني أمّ النبي r في حالة مرضه r ، وكان بعده إمامَ المسلمين وخليفتهم رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين. المصدر : سير أعلام النُبلاء ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 2 / 37 } ، مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، بتصرف. انستقرام : dramy2010 صورة رقم : 983 https://www.instagram.com/p/B8NtRMOggW4/?igshid=1pd8m5chri5i5

موقف المُسلم من الأوبئة { مترجم }

نُلاحظ بين الفينة والأُخرى ظهور بعض الفيروسات التي لم تكن موجودة في السابق ، ومع ذلك فإن هذه الفيروسات لها مواسم تنشط فيها وأُخرى تخمد فيها ، فمن الأمراض التي تسببها هذه الفيروسات : { كورونا ، أنفلونزا الخنازير ، أنفلونزا الطيور ، الوادي المتصدع ، الضنك ، ... إلخ } ، فحري بنا كمُسلمين الرجوع إلى هدي نبينا وحبيبنا محمد ﷺ والتمسك بسنته حيث قال ﷺ : { ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء } وهذا لفظ الترمذي ، وفي رواية أبي داود : { لم تُصبه فجأة بلاء }. علق الإمام الشوكاني على هذا الحديث بقوله : { وفي الحديث دليل على أن هذه الكلمات تدفع عن قائلها كل ضر كائناً ما كان وأنه لا يُصاب بشيء في ليله ولا في نهاره إذا قالها في الليل والنهار } ، انتهى . الشاهد   : فلنُحافظ على هذا الذِكر خاصةً وعلى باقي أذكار الصباح والمساء عامةً ونستشعر معانيها بقلوبنا ولا حرج بعد ذلك في الأخذ بالأسباب الوقائية . المصا در : خاطرة . تُحفة الذاكرين ، الإمام محمد الشوكاني رحمه الل ه ، ط / دار الكِ