المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

قطوف من سيرة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم الإمام أحمد بن حنبل ( 164 هـ - 241 هـ )     " ملأى السنابل تنحني بتواضع                            والفارغات رؤوسهن شوامخ " ولد الإمام أحمد بن حنبل في ربيع الأول سنة 164 هـ ببغداد ونسبه عربي فهو شيباني في نسبه لأبيه وأمه . ورث عن أبويه قوة العزم وعزة النفس والصبر واحتمال المكاره وكذلك الإيمان الراسخ القوي . توفي والده وهو ص غير فتعهدته أمه ووجهته إلى دراسة العلوم الدينية فحفظ القرآن وتعلم اللغة . وفي الخامسة عشرة من عمره بدأ دراسة الحديث وحفظه وفي العشرين من عمره بدأ في رحلات طلب العلم فذهب إلى الكوفة ومكة والمدينة والشام واليمن ثم رجع إلى بغداد ودرس فيها على الشافعي أثناء قيام الشافعي برحلاته إليها في المدة من 195 إلى 197 هـ ، وكان من أكبر تلاميذ الشافعي ببغداد . كما تعلم أحمد على يد كثير من علماء العراق منهم إبراهيم بن سعيد وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد ويزيد بن هارون وأبو داود الطيالسي ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي . بعد ذلك أصبح مجتهداً صاحب مذهب مستقل وبرز على أقرانه في حفظ السنة وجمع شتاتها حتى أصبح إمام المحدثين في عصره

ما ورد في فضل شهر ذي القعدة

بسم الله الرحمن الرحيم ما ورد في فضل شهر ذي القعدة وظيفة شهر ذي القعدة خرج الإمام  أحمد بإسناده عن رجل من باهلة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة مرة فقال : (( من أنت ؟ )) قلت : أما تعرفني ؟ قال : ومن أنت ؟ قلت : أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول ، فقال : (( إنك أتيتني وجسمك ولونك وهيئتك حسنة )) فما بلغ بك ما أرى ؟ قلت : والله ما أفطرت بعدك إلا ليلا قال : (( من أمرك أن تعذب نفسك ؟ من أمرك أن تعذب نفسك ؟ ثلاث مرات ، صم شهر الصبر )) قلت : إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني ، قال : (( صم يوماً من الشهر )) قلت : إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني ، قال : (( ثلاثة أيام من الشهر )) قال : وألح عند الرابعة فما كاد فقلت : إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني ، قال : (( فمن الحرم وأفطر ))  (1)  وخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه بمعناه ، وفي ألفاظهم زيادة ونقص وفي بعض الروايات صم الحُرم وأفطر . النهي عن تكلف ما يشق من العبادة : وقال لعبد الله بن عمرو بن العاص حيث كان يصوم النهار ويقوم الليل ويختم القرآن في كل ليلة ولا ينام مع أهله ، فأمره أن يصوم ويفطر ويقرأ القرآن في كل سبع ، وقال له : (

الطواف بين النسك والمدلول

المطاف :  هو الفضاء حول الكعبة المشرفة والخالي من أي بناء سوى مقام إبراهيم قال تعالى : { وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } (125) سورة البقرة ، و أول من بلّط المطاف حول الكعبة عبد   الله ابن الزبير رضي الله عنهما نحوا من 5 م  . وتبعه بعد ذلك إلى أن كان في عام 1375 هـ بشكل بيضاوي بمحاور كبيرة وصغيرة 50-40 م على التوالي ومع ازدياد أعداد الحجاج  والمعتمرين اقتضت الضرورة توسعة المطاف فتم ذلك بإلغاء الحصاوي والممرات ونقل المنبر والمكبرية ومدخل بئر زمزم وهدم المقامات الأربع والبناء القديم لمقام إبراهيم فأصبحت مساحة المطاف تسع لعدد كبير من الطائفين ، وقد تم ترخيمه برخام بارد يقاوم حرارة الشمس ويمكّن الطائفين من الطواف حافي القدمين في الحرارة الشديدة وزوّد المطاف بمياه زمزم المبردة في كافة جهاته ، والمسجد الحرام مفتوح طوال الليل والنهار للطائفين والعاكفين والركع السجود على مر التاريخ تلبية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : يا بني عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفاً ببيت الله ساعة