هذا حالهم مع أعمالهم فكيف بحالنا مع أعمالنا
كان السلف يتهمون أعمالهم وتوباتهم ويخافون أن لا
يكون قد قبل منهم ذلك ، فكان ذلك يوجب لهم شدة الخوف وكثرة الاجتهاد في العمل الصالح . قال الحسن : أدركت أقواما
لون أنفق أحدهم ملء الأرض ما أمن لعظم الذنب في نفسه .
قال ابن عون : لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري
يقبل منك أم لا ؟
ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري كُفرت عنك أم لا ؟ إن عملك مغيب عنك كله . انتهى .
الشاهد :
نسأله سبحانه أن يعاملنا برحمته وأن لا يعاملنا
بعدله .
المرجع :
جامع العلوم والحكم ، الإمام
ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية " ص 172 " ، الحديث
الثامن عشر : شرح حديث أبي ذر جندب " اتق الله حيثما كنت ... " ، بتصرف.
262
262
تعليقات
إرسال تعليق