رسالة إلى كل مُعلمٍ ومُعلمة

بمناسبة عودة المُعلمين والمُعلمات إلى مدارسهم نُقدم لهم هذه الرسالة لعلها تنال إعجابهم.

النفوس مجبولة على عدم الانتفاع بكلام مَنْ لا يعمل بعلمه ولا ينتفع به ، وهذا بمنزلة من يصف له الطبيب دواءً لمرض به مثله ، والطبيب مُعرض عنه غير مُلتفت إليه. ولأجل هذه النفرة قال نبي الله شعيب عليه السلام لقومه : { ... وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ... } (88) سورة هود.

قال بعض السلف : إذا أردت أن يُقبل منك الأمر والنهي : فإذا أمرت بشيء فكن أول الفاعلين له ، المؤتمرين به ، وإذا نهيت عن شيء فكن أول المنتهي عنه ، وقد قيل :

يـــــا أيهـــا الرجل المــــــعلم غيره	هَلّا  لنفســـــك كان ذا التعليم ؟
تصف الدواء لذي السقام من الضنى	ومن الضنى تمسي وأنت سقيم
لا تَنْه عن خُلُق ، وتأتي مثـــــــله	عار عليك إذا فعلت ذميم
ابدأ بنفسك فانْهَهَا عن غَيّها	فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يُقبل ما تقول ويُقتدى	بالقول منك ، وينفع التعليم

المصدر :

مدارج السالكين ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار طيبة { 2 / 27 ، 28 } ، فصل : في منزلة التذكر ، مبحث : الانتفاع بالعِظة تحصل بثلاثة أشياء ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 724

تليجرام : { قناة معلومة موثقة }