الدنيا كظل زائل
علي بن موسى ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب ، القرشي الهاشمي العلوي الملقب بالرضي ، كان المأمون قد هم أن
ينزل له عن الخلافة فأبى عليه ذلك ، فجعله ولي العهد من بعده كما قدمنا ذلك . توفي
في صفر من سنة 203هـ بطوس . وقد روى الحديث عن أبيه وغيره ، وعنه جماعة منهم
المأمون وأبو السلط الهروي وأبو عثمان المازني النحوي ، وقال سمعته يقول : الله
أعدل من أن يكلف العباد ما لا يطيقون ، وهم أعجز من أن يفعلوا ما يريدون . ومن
شعره :
كلنا يأملُ مداً في الأجل ** والمنايا هن آفاتُ
الأملْ
لا تغرنكَ أباطيلُ المنى ** والزم القصدَ ودعْ عنك
العللْ
إنما الدنيا كظلٍ زائلٍ ** حل فيه
راكبٌ ثم ارتحلْ . انتهى .
الشاهد :
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا . اللهم آمين .
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي
رحمه الله ، ط / دار الأخيار " ج 10 / ص 493 " ، فصل : علي بن موسى ،
بتصرف .
تعليقات
إرسال تعليق