ملك الغابة والثعلب
مرض الأسد ، فعاده السباع ما خلا
الثعلب ، فقال الذئب : أيها الملك مرضت ، فعادك السباع ، إلا الثعلب . قال فإذا
حضر فأعلمني ، فبلغ ذلك الثعلب ، فجاء فقال له الأسد ، يا أبا الحصين ، مرضت ،
فعادني السباع كلهم ، ولم تعدني أنت ، قال : بلغني مرض الملك ، فكنت في طلب الدواء
له . قال : فأي شيء أصبت ؟ قال : قالوا خرزة في ساق الذئب ينبغي أن تخرج ، فضرب
الأسد بمخالبيه ساق الذئب ، فانسل الثعلب وخرج ، فقعد على الطريق ، فمر به الذئب
والدم يسيل عليه ، فقال له الثعلب : يا صحاب الخف الأحمر ، إذا قعدت بعد هذا عند
سلطان ، فانظر ما يخرج من رأسك ! انتهى .
الشاهد :
من حفر حُفرةً لأخيه وقعَ فيها !
المرجع :
الأذكياء ، الإمام ابن الجوزي
رحمه الله ، ط / مكتب نزار مصطفى الباز " ص 245 " ، الباب 33 ، بتصرف .
تعليقات
إرسال تعليق