مُدّعو النبوّة
الحسين بن منصور بن محمى الحلاجّ أبو
المُغيث ، ويُقال له أبو عبد الله ، كان جده مجوسياً من أهل فارس .
كان الحلّاج خبيثاً متلوناً ، تارةً
يلبس المسوح ، وتارة يلبس الدراعة ، وتارة يلبس القباء ، وهو مع كل قوم على مذهبهم
، إن كانوا أهل سُنّة أو رافضة أو معتزلة أو صوفية أو فسّاقاً أو غيرهم. يدّعي
النبوّة بل ويدّعي الألوهية عياذاً بالله ، ولما ورد بغداد جعل يدعو إلى نفسه ويُظهر
أشياءً من المخاريق والشعوذة وغيرها من الأحوال الشيطانية ، وكان أكثر ما يروج على
الرافضة ، لقلّة عقولهم وضعف تمييزهم بين الحق والباطل ، وقد استدعى يوماَ برئيس
من الرافضة ، فدعاه إلى الإيمان به فقال له الرافضي : إني
رجل أُحب النساء وإني أصلع ، وقد شِبتُ ، فإن أنت أذهبت عني هذا وهذا آمنتُ بك
وأنك الإمام المعصوم ، وإن شِئت قلت إنك نبي . قال : فبُهت الحلّاج ولم يحر
إليه جواباً ! انتهى.
الشاهد :
ما أكثر مُدعي النبوةِ قديماً وحديثاً
، نعوذ بالله من شرورهم.
المرجع :
البداية والنهاية ،
الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار " 11 / 110
– 114 " ، فصل : ترجمة الحلّاج ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 190
تعليقات
إرسال تعليق