موسم السمك
تأمل العِبرة في
السمك وكيفية خِلقته وأنه خُلق بغير قوائم ، لأنه لا يحتاج إلى المشي إذ كان مسكنه
الماء ولم يُخلق له رئة لأن منفعة الرئة التنفس والسمك لم يحتج إليه لأنه ينغمس في
الماء ، وكسى جِلده قُشوراً مُتداخلة كتداخل الجوشن ليقيه مِنْ الآفات ، وأُعين بقوّة
الشمّ لأن بصرهُ ضعيفٌ والماء يحجبه فصار يشمّ الطعام مِنْ بُعدٍ فيقصدُهُ.
كما أن السّمك مِنْ أكثر
الحيوان نسلاً ، ولهذا ترى في جوف السّمكة الواحدة مِنْ البيض ما لا يُحصى كثرةً.
والحِكمة في هذه
الكثرة أن أكثر الناس تأكله وكذلك أكثر أصناف الحيوانات تأكله : كالسّباع والطّير ودواب
البر والسّمك الكِبار ... إلخ ، فسُبحان الخالق الذي جعله كثيراً ليكون غذاءً لهذه
الأصناف ، انتهى.
الشاهد
:
يُفضل البعض مِنْ
الناس وجبة السّمك على غيرها من الواجبات خاصة في أيام عيد الفِطر المبارك.
المصدر :
مفتاح دار السعادة ،
الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء { 351 ، 352 } ، فصل :
في التأمل في خلق السّمك والجراد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 697
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة
}
https://t.me/dramy2010
تعليقات
إرسال تعليق