حِوار بين مُسافرين
لقيَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ركباً في سفرٍ
له ، فنادى عليهم فقال : من أين القوم ،
وأين تُريدون ؟ فأجابه أحدهم : أقبلنا من الفجّ العميق ، ونُريد البيت العتيق. فسأله
عمر : أي القرآن أعظم ؟ فأجابه : { اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... } حتى ختم الآية. فقال عمر : أي القرآن أجمع
؟ فأجابه : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا
يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }. فقال عمر : أي
القرآن أخوف ؟ فأجابه : { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا
أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ... } فقال
عمر : أي القرآن أرجى ؟ فأجابه : { قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ...
}. فقال عمر : أفيكم ابن مسعود ؟ قالوا : اللهم نعم ، انتهى.
الشاهد :
الذي أجاب على عمر هو الصحابي
الجليل أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الفقيه المُقرئ المحدث ،
وهو أول من جهر بقراءة القرآن في مكة ، وقد تولى قضاء الكوفة وبيت مالها في خلافة
عمر رضي الله عنهما.
المصدر :
صفة الصفوة ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط /
مؤسسة الكتب الثقافية { 1 / 170 ، 171 } ، ذِكر ثناء الناس عليه وكثرة علمه ،
بتصرف.
انستقرام
: dramy2010
صورة
رقم : 795
https://www.instagram.com/p/BhDu-XCH0br/
💎💎💎
تليجرام
: { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
تعليقات
إرسال تعليق