اعلم أن النساء ثلاث ؟
أخبرنا محمد قال : أخبرنا الحسن قال : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله
بن عمر بن أحمد بن علك الجوهري بمرو قال : أخبرنا يحي بن ماسويه بن عبد الكريم قال
: أخبرنا علي بن حجر قال : أخبرنا شعيب بن صفوان عن أبي معشر أن رجلا آلى يمينا
ألاّ يتزوج حتى يستشير مئة نفس لما قاسى من النساء .
فاستشار تسعة وتسعين نفسا وبقي واحد فخرج على أن يسأل أول من يطرأ عليه فرأى مجنوناً قد اتخذ قلادة من
عظم وسوّد وجهه وركب قصبة وأخذ
رمحه فسلم عليه وقال : مسألة فقال : سل ما يعنيك ، وإياك وما لا يعنيك واحذر رمحة
هذا الفرس . قال : فقلت : مجنون والله ، ثم قلت : إني رجل لقيت من النساء بلاءً
وآليت ألا أتزوج حتى أستشير مئة نفس وأنت تمام المئة .
فقال : اعلم أن النساء ثلاث :
واحدة لك ، وواحدة عليك ، وواحدة لا لك ولا عليك ؟
فأما التي لك : فشابة طرية لم تمس الرجال
فهي لك لا عليك ، إن رأت خيرا حمدت وإن رأت شراً قالت الرجال على مثل هذا .
وأما التي عليك لا لك : فامرأة ذات ولد من غيرك
فهي التي تسلخ الرجل وتجمع لولدها .
وأما التي لا لك ولا عليك : فامرأة قد تزوجت قبلك ، إن رأت خيرا قالت : هكذا يجب . وإن رأت شرّا
حنّت إلى زوجها الأول .
قال : فقلت : نشدتك الله ! ما الذي غيّر من أمرك ما أرى ؟ قال : ألم
أشترط عليك ألا تسأل عمّا لا يعنيك ؟ قأقسمت عليه فقال : إني رشحت للقضاء فاخترت ما ترى على القضاء .
المرجع :
عقلاء المجانين ، أبي القاسم الحسن
بن محمد بن حبيب ، ط / المكتبة العصرية " ص 50 "
فصل : ضروب المجانين ، بتصرف .
تعليقات
إرسال تعليق