احمد الله على سكونها
تأمل خلق الأرض على ما هي
عليه حين خلقت واقفة ساكنة لتكون مهادا ، ومستقرا للحيوان والنبات والأمتعة ،
ويتمكن الحيوان والناس من السعي عليها في مآربهم والجلوس لراحاتهم والنوم لهدوئهم
من أعمالهم ، ولو كانت رجراجة منكفئة لم يستطيعوا على ظهرها قرارا ولا هدوءا ، ولا
ثبت لهم عليها بناءً ، ولا أمكنهم عليها صناعة ولا تجارة ولا حراثة ولا مصلحة ،
وكيف كانوا يتهنّون بالعيش والأرض ترتج من تحتهم ! انتهى .
فلنعتبر بما يصيب بعض
الناس اليوم من زلازل ولنحمد الله على نعمة نحن عنها غافلون ... نعمة سكون الأرض .
المراجع :
* من كتاب قل انظروا .
الفصل الثاني " كوكب الأرض " مبحث :
سكون الأرض واستقرارها .
طبعة : المكتب الإسلامي " ص
141 " .
* من كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل
العلم والإرادة .
فصل في التأمل في خلق الأرض .
طبعة : دار ابن حزم " ص 304 " .
للمؤلف :
الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .
تعليقات
إرسال تعليق