41. قطوف من السيرة المحمدية " خيوله ودوابه "

قطوف من السيرة المحمدية
على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم
 " العناوين "
في ذكر خيوله، إبله ، لقاحه " الناقة القريبة العهد بالنتاج " ، جماله ، بغاله ، حميره ، شياهه وعنزه ومنائحه عليه الصلاة والسلام ، المراجع .
" التفاصيل "
في ذكر خيوله عليه الصلاة والسلام :
أولاً : المتفق عليها وعددها سبع " 7 " خيول وهي :
" السكب " ، بفتح السين المهملة وسكون الكاف وبالموحدة ، وهو أول  فرس ملكه ، وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق الضرس وكان أغر محجلا طلق اليمين كميتا وقيل : كان أدهم . و" سبحة "، بفتح السين المهملة ، وسكون الموحدة ، وبالحاء ،وسميت سبحة من قولهم فرس سابح إذا كان حسن مد اليدين في الجري ، وسبح الفرس جريه . " المرتجز " وكان أشهب وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت ، وقال بعض العلماء إنما سمي المرتجز لحسن صهيله . " لِزاز" أهداه له المقوقس . "الظرِب " بكسر الظاء المعجمة وسكون الراء وبالباء ، وهو الكريم من الخيل . أهداه له فروة ابن عمرو الجذامي . "اللحيف " أهداه له ربيعة بن أبي البراء ، فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب . " الورد " بفتح الواو وسكون الراء وبالدال المهملة : وهو بين الكميت الأحر والأشقر . وقد جمعها الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال :
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب  لزاز مرتجز ورد لها أسرار .
ثانيا : المختلف فيها وعددها خمس عشر  " 15 " خيلا وهذا قول العلامة ابن القيم وقيل : عددها تسعة عشر " 19 " خيلا وهذا قول الإمام محمد الشامي .
        في ذكر إبله عليه الصلاة والسلام :
كانت له ثلاث " 3 " وقيل واحدة " 1 " من الإبل :
" القصواء " قيل : وهي التي هاجر عليها ، و" العضباء " ، و " الجدعاء " ولم يكن بهما عضب ولا جدع وإنما سميتا بذلك وقيل غير ذلك وهذا قول العلامة ابن القيم . وقال الإمام النووي هكذا روينا عن محمد بن إبراهيم التيمي أن هذه الأسماء الثلاثة لناقة واحدة  ، وكذا قال غيره ، وقيل : هن ثلاث .
        في ذكر لقاحه " الناقة القريبة العهد بالنتاج " عليه الصلاة والسلام :
كانت له خمس وأربعون " 45 " لقحة لكن المحفوظ من أسمائهن " 11 " وهي :
" الحناء " و " السمراء " و " العريس " و " السعدية " و " البعوم " بالباء الموحدة ، والعين المعجمة و " اليسيرة " و " الرياء " و " بردة " أهداها له الضحاك بن سفيان الكلابي و " الحفدة " و " مهرة " أرسل بها سعد بن عبادة رضي الله عنه من نعم بن عقيل  و " الشقراء أو الرياء " ابتاعها بسوق النبط من بني عامر ، وقيل كانت له لقحة تدعى سورة .  
        في ذكر جماله عليه الصلاة والسلام :
غنم صلى الله عليه وسلم يوم بدر " جملا مهريا " لأبي جهل في أنفة برة من فضة فأهداه يوم الحديبية ليغيظ به المشركين ، وروى الطبري في غزوة بدر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غنم جمل أبي جهل وكان " سُهريا " أي منسوبا إلى سُهرة بن حيدان فكان يغزو عليه ويضرب في لقاحه . ورى ثابت بن قاسم – في دلائله – عن عبد الملك بن عمير رضي الله عنه قال كان اسم جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم " عسكرا " ، وذكر أبو إسحاق التغلبي في تفسيره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث يوم الحديبية خراش بن أمية الخزامي قبل عثمان إلى قريش بمكه ، وحمله على جمل له يقال له " الثعلب " ليبلغ أشرافهم عنه ما أجاء به ، فعقروا جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأرادوا قتله فمنعته الأحابيش فخلوا سبيله .  
في ذكر بغاله عليه الصلاة والسلام :
كانت له سبع " 7 "  بغال : وهي :
" دُلدُل " لم يمت صلى الله عليه وسلم عن شيء سواها وكانت شهباء أهداها له المقوقس ، و" فِضة " أهداها له فروة بن عمرو الجذامي ، و " بغلة شهباء " أهداها له صاحب أيلة ، و " بغلة أهداها له صاحب دومة الجندل " و " بغلة أهداها له ابن العَلماء وهو بفتح العين المهملة وإسكان اللام " قاله النووي والقرطبي ، و " بغلة من عند النجاشي " وبلغة تسمى حمارة شامية " و" بغلة أهداها هل كسرى " وهذا القول بعيد لأنه مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عامله باليمن بقتله ، وبعث رأسه إليه فأهلكه الله تعالى بطغيانه وكفره وأخبر عليه الصلاة والسلام عامله بقتله ليلة قتل ، قلت : فيحتمل – إن صح ما ذكره الثعلبي – أن يكون الذي أرسل بالبغلة ولد المقتول .
        في ذكر حميره عليه الصلاة والسلام :
كان له أربع " 4 " حمير وهي :
" عُفير " أهداه له المقوقس ، و " يعفور " وهو اسم ولد الظبي وسمي بذلك لسرعته أهداه له فروة بن عمرو الجذامي ، و" حمار " أعطاه له سعد بن عبادة رضي الله عنه ، و " حمار " أعطاه له بعض الصحابة .  
       في ذكر شياهه وعنزه ومنائحه عليه الصلاة والسلام :
كانت له " 100 " شاة وكان لا يريد أن تزيد كلما ولد له الراعي بهمة ذبح مكانها شاة ، وكانت له " 7 " أعنز منائح ترعاهن أم أيمن .
وكانت له " 10 " منائح من الغنم وهي : " عجوة " و " زمزم " و " سقيا " و " بركة " و " ورسة " و " إطلال " و " إطراف " و " قمرة " و " غوثة أو غوثية " ، قال ابن الأثير : كانت له شاة تسمى غوثة وقيل غيثة  وعنز تسمى اليُمن .

انتهى -
        فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد " عليه الصلاة والسلام "
المراجع :
-        من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للمؤلف / الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله – الجزء الأول : فصل في دوابه عليه الصلاة والسلام ( ص 59  ) . طبعة : مكتبة مزار مصطفى الباز . 
-        من كتاب تهذيب السيرة النبوية للمؤلف / الإمام النووي رحمه الله – فصل في أفراسه ودوابّه وسلاحه عليه الصلاة والسلام ( ص 68 - 70 ) . طبعة : دار الصميعي .
-        من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد أو " السيرة الشامية " للمؤلف / الإمام محمد الشامي رحمه الله – الجزء السابع – الباب الثالث : في عدد خيله ، الباب الرابع : في بغاله ، وحميره . الباب الخامس : في لقاحه وجماله ، الباب السادس : في شياهه ، ومنائحه عليه الصلاة والسلام ( ص 396 - 413 ) . طبعة : دار الكتب العلمية .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام