أطلقوا الحرة فقد وجدنا الدرة

حُكي أن رجلاً كان يخرج في زي النساء ، فيحضر حيث يحضرون من عرس ، أو مأتم ، فاتفق أنه يحضر يوماً موضعاً فيه مجمع النساء ، فسرقت درة فصاحوا :  أغلقوا الباب حتى نفتش ، ففتشوا واحدة واحدة حتى بلغت النوبة إلى الرجل وإلى امرأة معه ، فدعا الله بإخلاص ، وقال : إن نجوت من هذه الفضيحة لا أعود إلى مثل هذا ، فوجدت الدرة مع المرأة فصاحوا : أطلقوا الحرة ، فقد وجدنا الدرة . انتهى .
الشاهد من القصة :
1.  أن التوبة الصادقة تنجي صاحبها من المهالك بإذن الله .
2.  أن الكذب وإن طال لا بد أن يفتضح أمره فالرجل كاد أن يفضح لولا لطف الله به.
3.  أن السارق مذموم عند الجميع .
4.  لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .
المرجع :
مختصر منهاج القاصدين ، الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله ، ط / دار الفجر للتراث " ص 394 - 395  " ، الفصل الثاني : في الإخلاص وفضيلته وحقيقته ودرجاته ، بتصرف .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام