علم النحو

أبو الأسود الدؤلي ويقال له الديلي . قاضي الكوفة ، تابعي جليل ، نسب إليه علم النحو ، ويقال إنه أول من تكلم فيه ، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وشهد الجمل وهلك في ولاية عبيد الله بن زياد .
قال ابن خلكان وغيره : كان أول من ألقى إليه علم النحو علي بن أبي طالب ، وذكر له أن الكلام : اسم وفعل وحرف ، ثم أبو الأسود نحى نحوه وفرع على قوله ، وسلك طريقه ، فسمى هذا العلم النحو لذلك .
وكان الباعث لأبي الأسود على ذلك تغيّر لغة الناس ، ودخول اللحن في كلام بعضهم أيام ولاية زياد على العراق ، وكان أبو الأسود مؤدب بنيه ، فإنه جاء إليه رجل يوما إلى زياد فقال : توفي أبانا وترك بنون ، فأمره زياد أن يضع للناس شيئا يهتدون به إلى معرفة كلام العرب . ويقال إن أول ما وضع منه باب التعجب . انتهى .
المرجع :
من كتاب البداية والنهاية .
للمؤلف :
الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله .
فصل : وممن توفي فيها من الأعيان أبو الأسود الدؤلي .
" ج 8 / 538 – 539 " .

ط / دار الأخيار . 254

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام