شرح لأسماء الله الحسنى " الحليم "
قال الله تعالى : { قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ
أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } (263) سورة البقرة .
أي الذي لا يعجل على عباده
بعقوبتهم على ذنوبهم ومعاصيهم ، يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه ، وهو يحلم عليهم
فيؤخر وينظر ويؤجل ولا يعجل ، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ، ويمهلهم كي
يتوبوا ، ولا يعاجلهم بالعقوبة كي ينيبوا ويرجعوا ، وحلمه سبحانه عمن كفر به وعصاه
عن علم وقوة وقدرة لا عن عجز قال الله تعالى : { أَوَلَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ
عَلِيمًا قَدِيرًا } .
(44) سورة فاطر" . انتهى .
المرجع :
* فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر .
ط / دار التوحيد للنشر " ص 245 - 247 ". فصل
: الحليم .
بتصرف .
تعليقات
إرسال تعليق