شرح لأسماء الله الحسنى " الكريم ، الأكرم "

الكريم : أي الكثير الخير العظيم النفع ، وهو مِن كلِ شيء أحسنه وأفضله ، ووصف نفسه سبحانه بالكرم في ثلاثة مواضع في القرآن العظيم ، قال الله تعالى : { وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } (40) سورة النمل ، وقال تعالى : { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } (116) سورة المؤمنون ، وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } (6) سورة الإنفطار.
الأكرم : ولفظ " الكرم " ، لفظ جامع للمحاسن والمحامد ، لا يراد به مجرد الإعطاء ، بل الإعطاء من تمام معناه ، ولذا ورد عن أهل العلم في معنى هذا الاسم أقوال عديدةٌ ، نذكر منها : أي كثير الخير والعطاء ، وقيل : الدّائم بالخير ، وقيل : الذي يعطي من يحتاج ومن لا يحتاج ، وقيل الذي لا يضيع من التجأ إليه .
وقد ورد لفظ الأكرم في موضع واحد في القرآن العظيم وهو قوله تعالى : { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } (3) سورة العلق . انتهى .
فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد " 221 - 222 " .

فصل : الكريم ، الأكرم . بتصرف .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام