رُبَ كلمة أودت بصاحبها
في سنة
601هـ اجتمع ببغداد رجلان أعميان على رجل أعمى أيضاً ، وقتلاه بمسجدٍ طمعاً في أن
يأخذا منه شيئاً ، فلم يجدا معه ما يأخذانه ، وأدركهما الصباح ، فهربا من الخوف
يريدان الموصل ، ورؤي الرجل مقتولاً ، ولم يُعلم قاتله ، فاتّفق أنّ بعض أصحاب
الشّحنة اجتاز من الحريم في خصومة جرت ، فرأى الرجلَين الضريرين ، فقال لمن معه : هذان
اللذان قتلا الأعمى ، يقوله مزحاً ، فقال أحدهما : هذا والله الذي قتله ، فقال
الآخر : بل أنت قتلته ، فأخذا إلى صاحب الباب ، فأقّرا ، فقُتل أحدهما ، وصُلب
الآخر على المسجد الذي قتلا فيه الرجل ، انتهى.
يُقصد بأصحاب
الشّحنة : الدوريات الأمنية التي تدور في الطُرقات في زمننا هذا.
الشاهد :
كاد
المُريب أن يقول خُذُوني !
المرجع :
الكامل
في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية " 10 /161
" ، فصل : سنة 601 هـ ، ذكر عدة حوادث ، بتصرف.
انستقرام
: dramy2010
صورة رقم
: 432
تعليقات
إرسال تعليق