المُعجزات المُحمدية : 1. { القرآن العظيم }


قال كثير من العلماء : بعث  الله كل نبي من الأنبياء بما يناسب أهل زمانه ، فكان الغالب على زمان موسى عليه السلام السحر وتعظيم السحرة ، فبعثه الله بمعجزة بهرت الأبصار وحيّرت كل سحّار ، فلما استيقنوا أنها من عند العظيم الجبار انقادوا للإسلام وصاروا عباد الله الأبرار.
وأما عيسى عليه السلام ، فبُعثَ في زمن الأطباء وأصحاب علم الطبيعة فجاءهم من الآيات بما لا سبيل لأحد إليه إلا أن يكون مؤيداً من الذي شرع الشريعة ، فمن أين للطبيب قدرة على إحياء الجماد أو مداواة الأكمه والأبرص ، وبعث من هو في قبره رهين إلى يوم التناد.
 أما محمد صلى الله عليه وسلم ، بُعثَ في زمان الفُصحاء والبُلغاء ونحارير الشُعراء ، فأتاهم بكتاب من الله عز وجل ، لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله  لم يستطيعوا أبداً ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، وما ذاك إلا لأن كلام الرب عز وجل لا يُشبه كلام الخلق أبداً ، انتهى. 
المصدر :
تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد { 1 /  325 } ، آل عمران " آية رقم : 49 " ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 813
https://www.instagram.com/p/Biy8bd-jVjC/
💎💎💎
 تليجرام : { قناة معلومة موثقة } 
https://t.me/dramy2010

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام