التسامح والتجاوز
إذا عامل
العبد بني جِنسه في إساءتهم إليه وزلاتهم معه ، عامله الله بما يُحب في إساءته
وزلاته. فإن الجزاء من جِنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ، ومن سامح أخاهُ في
إساءته إليه سامحه الله في إساءته ، ومن أغضى وتجاوز تجاوز الله عنه ، ومن استقصى
استقصى الله عنه. ولا تنس حال الذي قبضت الملائكة روحه ، فقيل له : هل عملت خيراً
؟ هل عملت حسنة ؟ قال : ما أعلمه ، قيل : تذكّر ، قال : كُنتُ أبُايع النّاس فكُنت
أُنظِرُ المُوسرَ وأتجاوزُ عن المُعسر ، أو قال : كُنتُ آمرُ فِتياني أنْ يتجاوزوا
في السّكة فقال الله : نحن أحقُ بذلك منك ، وتجاوز الله عنه.
فالله عز
وجل يُعامل العبد في ذنوبه بمثل ما يُعاملُ به العبدُ النّاس في ذنوبهم ، انتهى.
الشاهد
:
قال الله
تعالى : { ... فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ ...} (40) سورة الشورى
المصدر
:
مفتاح
دار السعادة ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ، ط / دار
طيبة الخضراء { 408 } ، فصل : في أنّ الجزاء من جِنس العمل ، بتصرف.
انستقرام
: dramy2010
صورة
رقم : 882
https://www.instagram.com/p/BrCLzfUH7Ej/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1sytm8qg38krk
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
تعليقات
إرسال تعليق