محطة الوقود

وأنت تسير في طريقك بالسيارة من مدينة إلى أخرى اضطررت إلى أن تقف في المحطة للتزود بالوقود ، وعند مغادرتك لها لاحظت أن شخص ما ساكن فيها ومعه متاعه وجميع أغراضه المعيشية ، وعند سؤالك له ماذا تفعل هنا ؟ قال لك : أنا من ساكني هذه المحطة ومقيم فيها ! فبادرته بقولك ولكن هذه المحطة الغرض منها  التزود بالوقود فحسب . أصر على موقفه بأنه لا يريد أن يرحل منها وانتهى اللقاء بينكما . في حقيقة الأمر تصرف هذا الرجل غريب والأغرب من ذلك إصراره على السكن بهذه المحطة .
الشاهد :
محطة الوقود التي يسكنها الرجل هي الدنيا التي نعيش فيها فكم منا من جعل الدنيا منتهى أحلامه وآخر آماله ومتمسك بها أشد من تمسك الرجل بالمحطة . إلا من رحم الله . انتهى .

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

احذر من الواوات أربعة

مخلوف ومسلوف ومتلوف