شرح لأسماء الله الحسنى " الخافض ، الرافع "
ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا " الخافض ، الرافع
" :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
إن الله يرفعُ بهذا الكتاب أقواماً ويضعُ به
آخرين " البخاري مع الفتح 1/255 ، ومسلم 1/414.
فالخافض
" أي : الذي يخفض من عصاه فهو الخافض لأعدائه المذل لأهل معصيته وأعدائه ذلاً
في الدنيا والآخرة ، فالعاصي وإن ظهر بمظاهر العز فقلبه حشوه الذل وإن لم يشعر به
لانغماسه في الشهوات، فإن العز كل العز بطاعة الله والذل بمعصيته . قال الله تعالى
: { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ }
الآية (18)
سورة الحـج .
" والرافع
" أي : الرافع لأقوام قائمين بالعلم والإيمان . فهو المعز لأهل طاعته ، وهذا
عز حقيقي ، فإن المطيع لله عزيز وإن كان فقيراً ليس له أعوان . قال الله تعالى : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ
الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } (8) سورة المنافقون .
المراجع
:
* شرح
أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .
ط /
مؤسسة الجريسي " ص 190 - 191 ".
* تحفة
الذاكرين . للشوكاني . ط / دار الكتاب العربي " ص 73 " .
فصل : في
فضل أسماء الله الحسنى .
بتصرف
.
تعليقات
إرسال تعليق