شرح لأسماء الله الحسنى " اللطيف "
ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا " اللطيف "
:
قال الله تعالى : { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ
اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } (14) سورة الملك .
اللطيف : فهو الذي يلطف بعبده في أموره الداخلية
المتعلقة بنفسه ، ويلطف بعبده في الأمور الخارجية عنه ، فيسوقه ويسوق إليه ما به
صلاحه من حيث لا يشعر . وهذا من آثار علمه وكرمه ورحمته ، فكم لله من لطف وكرم لا
تدركه الأفهام ، ولا تتصوره الأوهام ، وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا
من ولاية أو رياسة أو سبب من الأسباب المحبوبة ، فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه
رحمةً به لئلا تضرّه في دينه ، فيظل العبد حزيناً من جهله وعدم معرفته بربه ، ولو
علم ما ذخر له في الغيب وأُريد إصلاحه فيه لحمد الله وشكره على ذلك .
فلهذا كان معنى اللطيف
نوعين :
1. أنه الخبير الذي أحاط عمله بالأسرار والبواطن
والخبايا والخفايا ومكنونات الصدور ومغيبات الأمور ، وما لطف ودقّ من كل شيء .
2. لطفه
بعبده ووليه الذي يريد أن يُتم عليه إحسانه ، ويشمله بكرمه ويُرقيه إلى المنازل
العالية فييسره ويجنبه العسرى .
المرجع
:
* شرح
أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .
ط /
مؤسسة الجريسي " ص 115 - 117 ". فصل : اللطيف .
بتصرف
.
تعليقات
إرسال تعليق