فِقهُ ابن المبارك

خرج عبد الله بن المبارك مرة إلى الحجّ فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك ، وسار أصحابه أمامه وتخلّف هو وراءهم ، فلما مر بالمزبلة إذا جارية  قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت به إلى الدار ، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة ، فقالت : أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإِزار ، وليس لنا قُوت إلا ما يُلقى على هذه المزبلة ، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام ، وكان أبونا له مال فظُلم وأُخذ ماله وقُتل ، فأمر ابن المبارك برد الأحمال وقال لوكيله : كم معك من النفقة ؟ قال : ألف دينار. فقال : عُدّ منها عشرين ديناراً تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي. فهذا أفضل من حجّنا في هذا العام ، ثم رجع ، انتهى.
الشاهد :
العبادات التي نفعها متعدّ أفضل من التي نفعها قاصر على صاحبها.
اللهمّ كن لإخواننا الفقراء في كلّ مكان ، اللهمّ آمين.
المرجع:
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار " 10 / 432 " ، فصل : عبد الله بن المبارك ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 423 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام