أحيي معروفك بإماتة ذكره

الأحنف بن قيس أبو معاوية بن حصين التميمي  أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له ، وكان سيّداً شريفاً مطاعاً مؤمناً ، عليم اللسان ، يُضرب بحلمه المثل وله أخبار في حلمه سارت بها الرُكبان ، وكثير الصلاة بالليل ، وكان يسرج المصباح ويُصلي ويبكي حتى الصباح ، وكان يضع أصبعه في المصباح ويقول : حسّ يا أحنف ، ما حملك على كذا ، ما حملك على كذا ، ويقول لنفسه : إذا لم تصبر على المصباح فكيف تصبر على النار الكبرى ؟
وقد سُئل عن الحلم ؟ فقال : الذل مع الصبر ، وكان إذا تعجب الناس من حلمه يقول : والله إني لأجد ما يجدون ، ولكني صبور. ومن أقواله : أحيي معروفك بإماتة ذكره ، وكان من دعائه : اللهمّ إن تُعذبني فأنا أهلٌ لذلك ، وإن تغفر لي فأنت أهلٌ لذلك ،  توفي سنة 72هـ ، انتهى.
الشاهد :
لا تكثر الحديث عن معروفك.
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار " ج 8 / 551 ، 552 " ، فصل : وممن تُوُفيَ فيها الأعيان الأحنف بن قيس ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 455

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الصفات الإيجابية والسلبية للمعلم

معنى الاستسقاء

أول خارجي في الإسلام