وصيّة أبي أُسيد
قال أبو عمرو : لما
احتُضر ذو الإصبع العدواني دعا ابنه أُسيداً فقال له : يا بُنيّ ، إن أباك قد فنيَ
وهو حيّ وعاش حتى سئم العيش ، وإنّي مُوصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته
فاحفظْ عنّي :
ألِنْ جانبك لقومك
يُحبّوك ، وتواضع لهم يرفعوك ، وابسطْ لهم وجهك يُطيعوك ، ولا تستأثر عليهم بشيءٍ
يُسوّدوك ، وأكرم صغارهم كما تُكرم كِبارهم فيكبرْ على مودتّك صِغارهم ، واسمح
بمالك ، واحم حريمك ، واعززْ جارك ، وأعِنْ من استعان بك ، وأكرمْ ضيفك وأسرع
النهضة في الصريخ " المستغيث " ، فإن
أجلاً لا يعدوك ، وصُنْ وجهك عن مسألة أحد شيئاً ، فبذلك يتم سُؤددك ، انتهى.
الشاهد
:
فليقتدِ
الآباء بمثل هذا.
المرجع :
طرائف الأصفهاني ،
عبد مهنا ، ط / دار الكتب العلمية " 157 ، 158 " ، فصل : وصية والد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 471
تعليقات
إرسال تعليق