أخبار ليلة النصف من شعبان
الوزير فخر الملك
محمد بن علي بن خلف ، أبو غالب الوزير ، كان من أهل واسط ، وكان أبوه صيرفياً ،
فتنقلت به الأحوال إلى أن وزر لبهاء الدولة ، وقد اقتنى أموالاً جزيلة ، وبنى
داراً عظيمة ، تُعرف بالفخرية ، وهو أوّل من فرّق الحلوى ليلة النصف من شعبان ،
وكان فيه ميل إلى التشيّع ، وكان عمره يوم قُتل 52 سنة وأشهر ، وقيل إن سبب هلاكه
أن رجلاً قتله بعض غلمانه ، فاستعدت امرأة الرجل على الوزير هذا ، ورفعت إليه
قصتها ، وكل ذلك لا يُلتفت إليها ، فقالت له ذات يوم : أيها الوزير أرأيت القصص
التي رفعتها إليك ، فلم تلتفت إليها قد رفعتها إلى الله عزّ وجلّ ، وأنا أنتظر
التوقيع عليها ، فلمّا مُسك قال : قد والله خرج توقيع المرأة ، فكان من أمره ما
كان ، انتهى.
وقد اعتادت بعض
المجتمعات في الدول العربية والإسلامية بتوزيع الحلوى على الأطفال احتفالاً بهذه
الليلة وغيرها من البدع.
الشاهد
:
قال الشيخ العلّامة
محمد بن عثيمين رحمه الله : لا يُشرع الاحتفال بليلة النصف من شعبان سواءً بتوزيع حلوى
أو إطعام طعام أو بأي عبادة مخصصة لهذه الليلة.
المرجع :
البداية والنهاية ،
الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار " 12 / 320 " ،
فصل : الوزير فخر الملك ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 474
تعليقات
إرسال تعليق