لمَ الجفوة يا مأمون
أحسّت
زبيدة " أم جعفر " زوجة الرشيد جفوة من المأمون بعد موت الرشيد ، فوجّهت
إلى الشاعر أبي العتاهية تُعلمه بذلك وتأمره أن يعمل فيه أبياتاً تَعْطفه عليها
وأسْنَتْ له بجائزة ، ففعل أبو العتاهية ما أُمر به. فسأله المأمون عن الخبر
فأخبره. فبكى ورقّ لها وقام من وقته فدخل إليها فأكبّ عليها ، وقبّلت يديه ، وقال
لها : يا أُمّه ، ما جَفوتُكِ تعمّداً ، ولكن
شُغلتُ عنكِ بما لا يُمكن إغفاله ، فقالت : يا أمير المؤمنين ، إذا حَسُنَ رأيك
لم يُوحشني شُغلك ، وأتمّ يومه عندها والأبيات هي :
ألا إنّ ريب الدهر يدني ويُبعدُ
|
*
|
ويُؤنس بالأُلّاف طوراً ويُفقِدُ
|
أصابتْ لريب الدهر منّي يدي
|
*
|
يدي فسلّمتُ للأقدار
والله أحمدُ
|
وقلتُ لريب الدهر إنْ ذهبتْ يدٌ
|
*
|
فقد بقيتْ والحمدُ لله لي يَدُ
|
إذا بقيَ المأمون لي فالرشيد لي
|
*
|
ولي جعفر لم يفقدا ومحمّدُ ، انتهى.
|
الشاهد :
إذا
حَسُنَ عملكُ كنتَ محل تقدير.
المرجع :
طرائف الأصفهاني ، عبد مهنا ، ط / دار الكُتُب العلّمية " 341
، 342 " ، فصل : ذكاء زوجة الرشيد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 555
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة
}
https://t.me/dramy2010
تعليقات
إرسال تعليق