العين واللسان
مما لا شك فيه أن أضرّ شيءٍ على
الإنسان عينه ولسانه ، فما عطب أكثر مَنْ عطب إلا بهما ، وما هلك أكثرُ مَنْ هلك
إلا بسببهما ، فمَنْ أحبّ أن يحيا سعيداً أو يعيش حميداً فليَغُضّ من عِنان طرفه
ولسانه ليسلم من الضرر ، فإنه كامنٌ في فضول الكلام وفضول النظر.
قال بعض العُقلاء : مَنْ
سرّح ناظره ، أتعب خاطره ، ومَنْ كثرت لحَظاته ، دامت حَسَرَاته ، وضاعت عليه
أوقاته ، وفاضت عبراته ، وقولَ الناظم :
نظرُ
العيون هو الذي ،، جعل الهلاك إلى الفؤاد سبيلا
ما زالت
اللحظات تغزو قلبه ،، حتى تشحّط بينهن قتيلا
وقيل :
احفظ لسانك أيها الإنسان لا
يقـتلنك إنه ثعــبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان ، انتهى.
المصادر :
روضة المُحبين ، الإمام ابن قيّم
الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار الكُتُب العِلمية { 77 ، 78 } ، الباب السابع ،
بتصرف.
بحر الدموع ، الإمام ابن الجوزي
رحمه الله ، ط / دار ابن حزم { 152 } ، الباب الثامن والعشرون ، بتصرف.
انستقرام
: dramy2010
صورة
رقم : 788
https://www.instagram.com/p/Bf7qvc0H0eJ/
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
تعليقات
إرسال تعليق