الحلقة الثالثة : الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء
قال الشافعي وأصحابه
وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً ، لأن النبي صلى الله عليه
وسلم صام العاشر ، ونوى صيام التاسع " ، وعلى هذا فيجوز صيام يوم عاشوراء كالآتي
:
1.
يوم قبله وبعده وهو الأكمل .
2.
يوم التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث .
3.
يوم العاشر فقط .
ومسألة كراهة إفراد يوم عاشوراء بالصوم من المسائل
الخلافية بين العلماء ، وقد أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله بكراهة إفراده . انتهى .
قال الإمام النووي رحمه
الله : " ذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً
:
1.
أن المراد به مخالفة اليهود في اقتصارهم على
العاشر.
2.
أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم ، كما نهى أن
يُصام الجمعة وحده ، ذكرهما الخطابي وآخرون.
3.
الاحتياط في صوم العاشر ، خشية نقص الهلال ووقع
غلط ، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب.
قال شيخ الإسلام ابن
تيمية رحمه الله : " نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبّه بأهل الكتاب في
أحاديث كثيرة مثل قوله في عاشوراء : < لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع >،
انتهى .
المرجع :
المناسبات الموسمية بين الفضائل
والبدع والأحكام ، د / حنان بنت علي اليماني ، ط / مكتبة الأسدي " ص 29 ، 30
" ، فصل : الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 383
تعليقات
إرسال تعليق