الحلقة الثامنة والأخيرة : الحسين وعاشوراء
اعلم أن
ما أُصيب به الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء إنما هو الشهادة الدالة على مزيد
رفعته ودرجته عند الله ، وإلحاقاً بدرجات أهل بيته الطاهرين فمَن ذكر ذلك اليوم
مصابه فلا ينبغي أن يشتغل إلا بالاسترجاع امتثالاً للأمر وإحرازاً لما رتّبه تعالى
عليه : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن
رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (157) سورة البقرة ، وإياه
، ثم إياه أن يشتغل ببدع الرافضة ونحوهم من الندب والنياحة والحزن ، إذ ليس ذلك من
أخلاق المؤمنين ، وإلا لكان يوم وفاة جده عليه الصلاة والسلام أولى بذلك وأحرى ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، انتهى.
المرجع
:
مكاشفة
القلوب المقرب إلى حضرة علام الغيوب ، الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله ، ط /
دار الحديث " 391 " ، الباب 106 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 390
تعليقات
إرسال تعليق