عيد أضحى مبارك على الأمة الإسلامية
العيد هو موسم الفرح والسرور ـ وأفراح المؤمنين وسرورهم
في الدنيا إنما هو بمولاهم ، إذا فازو بإكمال طاعته ، وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم
بوعده لهم عليها
بفضله ومغفرته ، كما قال تعالى : { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ
خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } (58) سورة يونس ، قال
بعض العارفين : ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله والغافل يفرح بلهوه وهواه
والعاقل يفرح بمولاه ، وأنشد سمنون في هذا المعنى :
وكان فؤادي خاليا قبل حبكم
|
وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح
|
|
فلما دعا قلبي هواك أجابه
|
فلست أراه عن فنائك يبرح
|
|
رميت ببعد منك إن كنت كاذبا
|
وإن كنت في الدنيا بغيرك أفرح
|
|
وإن كان شيء في البلاد بأسرها
|
إذا غبت عن عيني لعيني يملح
|
|
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل
|
فلست أرى قلبي لغيرك يصلح
|
المرجع :
لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط
/ دار الحديث " 368 " ، فصل : وظائف شهر ذي الحجة ، المجلس الثاني : في
يوم عرفة مع عيد النحر ، بتصرف.
تعليقات
إرسال تعليق