الركن الثالث
الزكاة مأخوذة من الزكا ، وهو النما والطهارة
والبركة وهي اسم لما يخرجه الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء ، وسُميت زكاة
لما يكون فيها من رجاء البركة ، وتزكية النفس وتنميتها بالخيرات ، قال الله تعالى
:
{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ
وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ } (103) سورة التوبة ، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة ، فرضها
الله تعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع أمته ، وكانت فريضة
الزكاة بمكة في أول الإسلام مطلقة ، لم يحدد فيها المال الذي تجب فيه ، ولا مقدار
ما ينفق منه ، وإنما ترك ذلك لشعور المسلمين وكرمهم ، وفي السنة الثانية من الهجرة
– على المشهور – فرض مقدارها من كل نوع من أنواع المال ، وقد قرنت بالصلاة في 82
آية في القرآن الكريم ، انتهى.
المرجع :
فقه السنة ، السيد سابق
رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء " 1 / 235 " ، فصل : الزكاة ، بتصرف.
تعليقات
إرسال تعليق