الوقفة الأولى مع سورة الكافرون
من
مقاصد سورة الكافرون
تركز هذه السورة العظيمة
على تقرير توحيد العبادة والبراءة من الشرك ، والإخلاص لله سبحانه
وتعالى.
فقوله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
} يشمل كل كافر على وجه
الأرض ، ولكن المواجهين بهذا الخطاب هم كفار قريش ، وقيل إنهم من جهلهم دعوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة ، ويعبدون معبوده سنة ، فأنزل الله
هذه السورة وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فيها أن يتبرأ من دينهم بالكلية فقال : { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
} ، يعني من الأصنام
والأنداد : { وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ
مَا أَعْبُدُ } ، وهو الله وحده لا شريك
له ، فـ " مَا " بمعنى مَن . انتهى.
المراجع :
المختصر في التفسير ، ط
/ مركز تفسير الدراسات القرآنية " ص 603 ، سورة الكافرون.
تفسير القرآن العظيم ،
الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله " 5 / 266 " ، سورة الكافرون ،
بتصرف.
تعليقات
إرسال تعليق