الوقفة الرابعة مع سورة الكافرون " وجه الاتصال بين سورة الكافرون بالتي قبلها والتي بعدها "
قال الإمام السيوطي رحمه
الله أن وجه الاتصال لسورة الكافرون بالسورة التي قبلها سورة الكوثر
: أنه تعالى لما قال : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ
} (2) سورة الكوثر ، أن يخاطب
الكافرين بأنه لا يعبد إلا ربه ، ولا يعبد ما يعبدون ، وبالغ في ذلك فكرّر ،
وانفصل منهم على أن لهم دينهم وله دينه.
قال الإمام فخر الدين
رحمه الله : كأنه تعالى يقول : لما أمرتك في السورة المتقدمة بمجاهدة جميع الكفار
، بالتبرّي منهم ، وإبطال دينهم ، جزيتك على ذلك بالنصر والفتح ، وتكثير الأتباع
.انتهى.
المرجع :
أسرار ترتيب سور القرآن
، الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية " ص 147 - 149
" ، سور الكوثر والكافرون والنصر ، بتصرف.
تعليقات
إرسال تعليق