الوقفة الثانية عشر مع سورة الفاتحة
الاستعاذة " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"
الفرق بين العياذ بالله
واللّياذ بالله سبحانه :
العياذ بالله تعالى يكون
للاستجارة بالله من المكروه ، واللّياذ بالله تعالى يكون لطلب المحبوب ، ويشهد
لهذا قول الشاعر :
يا من ألوذ به فيما
أُؤمله
|
*
|
ومن أعوذ به ممن
أُحاذره
|
لا يجبر الناس عظماً
أنت كاسره
|
*
|
ولا يهيضون عظماً أنت
جابره.
|
الاستعاذة : قول العبد : أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم .
أعوذ : أستجير وأتحصن .
بالله : بربّ كل شيء والقادر على
كل شيء والعليم بكل شيء وإله الأولين والآخرين .
الشيطان : إبليس لعنه الله .
الرجيم : المرجوم المبعد المطرود
من كل رحمة وخير.
معنى الاستعاذة :
أستجير وأتحصن بالله ربي
من الشيطان الرجيم أن يُلبّس عليّ قراءتي ، أو يُضلني فأهلك وأشقى .
حكم الاستعاذة :
يُسن لكل من يُريد قراءة
شيء من القرآن سورة فأكثر أن يقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ثم
يقرأ. لقوله تعالى : {
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
(98) سورة النحل .
كما يُستحب لمن غضب ، أو
خطر بباله خاطر سوء أن يستعيذ كذلك.
انتهى .
المرجع :
أيسر التفاسير ، الشيخ
/ أبي بكر جابر الجزائري حفظه الله ، ط / دار الحديث " ج 1 / ص 10 " ،
الاستعاذة ، بتصرف.
تعليقات
إرسال تعليق