التعصب الرياضي
لا يخفى على كل ذِي لُب ما للتعصب الرياضي من آثار سلبية وأضرار جسيمة
على الفرد والمجتمع ، فمن هذه الآثار السلبية ما يؤثر على خلايا المخ والأعصاب
والتي يعتمد عليها الجسم اعتماداً كلياً ، ولقد رأينا الكثير من المشجعين يفقد
أعصابه فيأخذ بالتهديد والوعيد والغضب والزمجرة ، والسبب الذي أوصلهم إلى ذلك هو
التمادي في التفكير والتعصب للكرة ونتائجها ، فكم سمعنا وقرأنا بامتلاء المدرجات
بالمشجعين قبيل بدء المباراة ببضع ساعات ، وكم رأينا من يخرُ مغشياً عليه نتيجة
هدف له أو عليه ، ورأينا من انتقل إلى الدار الآخرة بسبب هذا الشدّ الرهيب والذي
حذر الله الإنسان المتهور من الوقوع فيه بقوله تعالى : { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } (195) سورة البقرة
- ناهيك عما يحدث بعد المباراة من بعض المشجعين بالخروج إلى الشوارع بالرقص
والأهازيج التي تشمئز منها النفوس فضلاً عن إعاقة الحركة المرورية في بعض الأحيان
- لقد أفضت تلك المظاهر إلى
إعطاء الكرة أكثر مما تستحقه ، ولم تكن هذه المظاهر هي الهدف من الرياضة . انتهى.
الشاهد :
لا للتعصب الرياضي ... !
المرجع :
كرة القدم قراءة متأنية ، محمد العتيبي ، ط / دار الطرفين " ص
19 ، 20 " ، فصل : التعصب المقيت ، بتصرف.
286
تعليقات
إرسال تعليق